مشکلات الطاقة الکهربائية في ليبيا دراسة في جغرافية الطاقة

تستخدم الجغرافيا التطبيقية النظريات والمعارف الجغرافية للتعرف على طبيعة المشکلات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، (علي البنا، 2003، الصفحات 21,20)، ومن بين هذه المشکلات ما يتعلق بالطاقة الکهربائية في ليبيا، حيث تعاني ليبيا من نقص حاد في الکهرباء بسبب تضرر العديد من محطات الطاقة الکهربائية في الحرب، وقد تم فصل شبکة الکهرباء في ليبيا إلى عدة شبکات معزولة بسبب الأضرار، التي وقعت خلال القتال عام 2014، وأصبحت المنظومة الکهربائية عاجزة عن تلبية متطلبات المواطن الليبي على مدار ساعات اليوم الواحد، ووفقًا لإحصاءات الشرکة العامة للکهرباء بلغ الحمل الأقصى نحو (6750. و)، بينما کان المتاح (5670 م.و) عام 2015، وبذلک بلغ العجز في الکهرباء (1080 م.و)، ومن هنا تأتي أهمية هذا البحث والذي يتناول بعض مشکلات النظام الکهربائي في ليبيا، وأسبابها، وکيفية التعامل معها، ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها.
اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي (The Descriptive Method)، والذي يهتم برصد الحقائق المتعلقة بظاهرة ما رصدًا واقعيًا دقيقًا، وذلک بجمع المعلومات والبيانات وتحليلها وتفسيرها واصدار تعميمات بشأنها. (سعيد أحمد عبده، 2015، صفحة 23)، کما استخدمت مدخل تحليل النظم (System Analysis Approuch) في دراسة مکونات الشبکة الکهربائية، والتي تمثل حلقة في سلسلة الطاقة، باعتبارها نظام متکامل تتکون عناصره من محطات انتاج الطاقة الکهربائية، ومحطات محولات الجهود وخطوط نقل الکهرباء وتوزيعها، ومراکز استهلاکها، إذ لا يمکن فهم أي عنصر من عناصر النظام الکهربائي بمعزل عن باقي العناصر