الحسبة وأثرها في تعزيز القيم الحضارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کرسي الملک عبد الله بن عبد العزيز للحسبة والتطبيقات المعاصرة

المستخلص

إن العلاقة بين الحسبة والقيم الحضارية في الإسلام تقوم على تکريم الإنسان، واحترام عقله، وتُبْنَى على التحلي بمکارم الأخلاق، وترک الرذائل، وتؤکد منهجية الإسلام في تعزيز السلوک وتحقيق الغاية من العبادات.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، هو دعوة إلى تفاعل قيم الإسلام الحضارية للتطبيق، وتحويل الشعور الإيماني إلى حرکة سلوکية واقعية، کما أن الالتزام القيمي والأخلاقي ضرورة شرعية، وضرورة إنسانية منسجمة مع المنهج الإلهي في الحياة، ليکون التطابق بين الاعتقاد والسلوک.
ويهدف هذا البحث إلى تأکيد دور الحسبة في تعزيز القيم الحضارية في الإسلام التي تسهم في تحصيل المصالح وتکميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، بما يحقق حراسة واعية لقيم المجتمع ونظمه وآدابه وأخلاقه، ويُسهِم في الحد من مفسدات ومنکرات تنال من قيمته وهيبته وتماسکه، لتحقيق أمن المجتمع وتماسکه ورقيه وتقدمه ونهوضه، ونشر ثقافة مجتمعيَّة واعية تسهم في بناء الأمم والحضارات.
وجاء البحث في مقدمة وخمسة مباحث، تناول في مقدمته أهمية القيم والاحتساب في الإسلام والعلاقات الارتباطية بينهما، ثم يؤکد على دور الحسبة في الحضارة الإسلامية وأثرها في بناء المجتمعات وتماسکها ورقيها، مستعرضًا دور الحسبة في تعزيز القيم الحضارية، مع بيان علاقة الحسبة بالأنظمة الإدارية في تعزيز القيم الحضارية، وموضحًا مخاطر ترک الحسبة على القيم الحضارية في المجتمع، وخاتمة تبين أبرز الاستنتاجات والتوصيات.

الكلمات الرئيسية