المعاد بين المتکلمين والفلاسفة (الغزالي وابن سينا أنموذجا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب

المستخلص

ومما لا شک فيه ان الإيمان باليوم الآخر رکن من أرکان الدين، وأصل من أصول الإيمان، لا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان به، وهناک نصوص شرعية کثيرة اقترن الکلام فيها بين الإيمان بالله تعالى وبين الإيمان باليوم الآخر؛ ذلک أن من مقتضيات الإيمان بالله تعالى تصديقه بکل ما أخبر به؛ وأخبرنا سجانه وتعالى عن اليوم الآخر، قال تعالى: (إِلَيْهِ مَرْجِعُکُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّه يَبْدَ أُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُ هُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ کَفَرُوا لَهُمْ شَ اَ ربٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا کَانُوا يَکْفُرُونَ ) (يونس، 4)
    إن عقيدة المعاد مرتبطة بتوحيد الله جل وعلا، وأنه خالق لهذا الکون، فمن يؤمن بوجود الخالق لا بد أن يعتقد بان هناک حکمة وراء هذا الخلق حتى لا يکون خلق الحکيم عبثا.والمتأمل لهذا الکون العظيم، بما اشتمل عليه من دلائل الربوبية والألوهية، يعلم علم اً يقيني اً بأن هذا لم يخلق عبثا ولا سدى.

الكلمات الرئيسية