فلسفة الحروف لدى الفارابي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الدراسات الآسيوية العليا جامعة الزقازيق

المستخلص

  انتقلت الفلسفة من أثينا وروما إلى الإسکندرية، ومنها إلى أنطاکية ثم إلى بغداد، حيث نشطت فيها حرکة الترجمة من اللغات العديدة إلى اللغة العربية في العصرين الأموي والعباسي، وکان الفارابي واحدا من أنشط طلاب العلم الذين رحلوا من بلده فاراب إلى بغداد والتقى بالمترجمين وتعلم العديد من اللغات کالعبرية والسريانية والفارسية والهندية واليونانية واللاتيتية، وتأثر بالکتب الفلسفية الغربية، فتناولها بالدراسة والشرح، فنضجت على يديه فکرة الاعتناء بوضع المصطلحات الفلسفية وبيانها بيانا لم يسبقه إليه أحد قبله. سوى "الکندي" أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الملقب بـ "فيلسوف العرب" (ت: 260هـ نقريبا)([1]) الذي کانت له محاولات في هذا المضمار، وقد أسفرت جهود الفارابي في الاهتمام بالمصطلح الفلسفي إلى ظهور فکرة علاقة الدين بالفلسفة والتوفيق بينهما.([2]) فعده کثير من الباحثين أنه " أول الفلاسفة العظام الذين فلسفوا الدين الإسلامي، وأول من حمل المنطق اليوناني تاما منظما إلى العرب"ـ واعتبره "ابن خلدون" من أکابر الفلاسفة في الملة الإسلامية وأشهرهم، لدرجة أنه ما من فکرة في تاريخ الفلسفة الإسلامية إلا وأنت واجد جذورها عند الفارابي".([3])

الكلمات الرئيسية