انتشار الإسلام في بلاد ما وراء النهر في ضوء المصادر العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب ، جامعة بنها

المستخلص

نتج عن الفتح الإسلامي لبلاد ما وراء النهر تغير ديني وثقافي وانتقال العرب المسلمين في هجرات مکثفة إلى المنطقة واستيطانهم بها مما ساعد على نشر الإسلام لغة وثقافة وبسطت وجودها على اللغتين الفارسية والترکية هناک.
فجاء هذا البحث ليصوغ الاتفاقات والاختلافات بل والانفرادات فيما بين المصادر العربية حول نجاحات المسلمين في انتشار الإسلام ببلاد ما وراء النهر في سرد الأحداث محاولين وضع کتابات المؤرخين العرب تحت مجهر منهج وصفي نقدي يحاول أن يکشف جوانب الاتفاق والاختلاف بين هؤلاء المؤرخين وما ترتب على إسهابهم أو اختصارهم لبعض الحوادث التاريخية.
فکانت البداية منذ دعوة الرسول e لخاقان الترک للإسلام، وظل انتشاره بطيئًا في تلک البلاد ولاسيما في الفترات الأولى من الفتح الإسلامي في عهد الخليفتين عمر بن الخطاب (13-23هـ/632-642م) وعثمان بن عفان (24-35هـ/643-656م) إلى أنْ تبدلت الأمور إبان العصر الأموي وما کان يوليه الولاة من اهتمام ورعاية ولاسيما فترة القائد قتيبة بن مسلم (86-96هـ/705-715م) ثمَّ خلافة عمر بن عبد العزيز (99-101هـ/717-719م) التي شهدت مرحلة عميقة في تاريخ الترک نظرًا لتفهمه أوضاع تلک البلاد ومن ثمَّ صار الولاة على نفس سياسته.

الكلمات الرئيسية