تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب العماني ( دراسة ميدانية)

أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي التفاعل والتواصل بين الأفراد والجماعات، والاطلاع على الثقافات المختلفة، وهو ما يمکن أن يؤثر على قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب، وذلک باعتبار الشباب اکثر الفئات تفاعلا مع الثقافات الأخرى، وهم يشکلون عصب المجتمع، واهم قوى الانتاج. ومن هذا المنطلق تهدف الدراسة إلى التعرف على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المواطنة والانتماء لدى الشباب العماني.واعتمدت الدراسة على نظرية المجال العام في تفسير قضية الدراسة.
وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، وتعتمد على منهج المسح بالعينة، وتمثل صحيفة الاستبانة الإلکترونية أداة البحث الأساسية، وتم اختبار صدق وثبات الاستبانة. واستغرقت عملية جمع البيانات الکمية والکيفية من الميدان حوالى شهرين (يناير، وفبراير 2021) ، وتمثلتالعينة في 720 مفردة من الشباب (ذکور- إناث)
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها؛ تعددت تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي على قيم المواطنة ومنها؛ الحفاظ على مکتسبات الوطن وتنميتها، وتمثلت في تنمية المسئولية بالحفاظ على الموارد الطبيعية في المرتبة، والحفاظ على موارد المجتمع، إضافة إلى تنمية الوعي بأهمية الحفاظ على منجزات الوطن، کما تعزز مواقع التواصل الاجتماعيمبدأالعدلوالمساواةوتکافؤالفرص بين جميع المواطنين، وتدعمالثقافةالمدنيةدونانغلاقفکريومعرفي. وأکدت على قيمة المساواة في ارتباطها بالمواطنة، إضافة إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيمة المشارکة المجتمعية، وتعزيز ثقافةالتعاون.
کما توصلت إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قيم الانتماء حيث؛ المحافظة على الهوية والإعلاء من ثقافةالمجتمعوقضاياه، في الوقت الذي تؤثر سلبيا على قيم الانتماء حيث الانفتاح على العالم ومحاولة تذويب الهوية العمانية، وتؤکد على روح الجماعة، وحب الوطن والدفاع عنه، والمحافظة على الهوية وتنمية قيم الانتماء (الولاء _ الجماعية _ الالتزام _ الديمقراطية _ الحقوقوالواجبات)
تمثلت توصيات الدراسة في؛ نشر الوعي لدى فئة الشباب حول دور شبکات التواصل الاجتماعي وأثرها في تنمية شخصياتهم وإرشادهم للاستخدام الأمثل، ضرورة الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها نافدة لحرية الرأي والتعبير، واستغلالها في تدعيم وترسيخ مختلف القيم، تنمية قيم المواطنة وتعزيزها وترسيخها.