المعايير الأخلاقية للمواقع الإلکترونية وتأثيرها في تشکيل الوعى والذوق العام في عصر العولمة الرقمية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الجامعة العربية المفتوحة

المستخلص

في دراسة أمريکية صدرت مؤخراً تعنى بالذوق العام المرتبط باستخدام المنصات الإعلامية الالکترونية خاصة الضالع فيها مراهقين، تقول هذه الدراسة أن 38% من الأطفال في الولايات المتحدة الذين يبلغون من العمر 12 عاماً، يملکون حسابات وهمية خاصة بهم على فيسبوک وتوتير، وانستجرام، وعلى غرار تعدد تسميات هذه التکنولوجيا وتنوع خصائصها واختلاف أشکالها إلا أن قاسمها المشترک الخفي والظاهر هو أنها ذات أفعال عدوانية، لا تميّز بين أعمار المشتغلين بها وعليها، فالخطر الداهم الذي تعنيه وتلتمسه، هو انشغال أطفالنا بتلک التطبيقات الالکترونية، وتعاملهم معها وانصهار عقولهم وعواطفهم بها، وتلاحم هؤلاء جلّ أوقاتهم معها مشکلة الذوق العام لهم بکل ما قد تتواجد هذه السوءات غير المسئولة على هذه الصفحات التي يتبادلها هؤلاء في سهل ويسر ودون ما مسئولية، وتشير الإحصاءات أن واحد من کل خمسة من هؤلاء مع استخدامهم لمنصات الإعلام الالکتروني قد تلقوا طلبات جنسية من أشخاص غرب، کما أن واحد من کل سبعة عشر مستخدماً للإنترنت، قد تعرّض للتهديد أو نوع من المضايقات، ونسبة 18% من الفئة العمرية 8 – 17 سنة قد تعرضوا للسب والقذف من خلال الشبکة ونسبة 36% قد تعرضوا إلى محتويات صادمة، سواء تعلق الأمر بمحتويات ذات طابع غير مقبول وضد الذوق العام، ناهيک عن المنصات غير المسئولة والعشوائية، وأن نسبة 36% من هؤلاء فقط الذين تحدثوا إلى أهلهم في هذا الشأن بخصوص المحتويات العشوائية، ولذلک وجب التحرک لمواکبة الأحداث وتحقيق السبق عليها أفضل من متابعتها، أو محاولة اللحاق بها والرد عليها وذلک من خلال خوارزميات إباحة الاتصال الالکتروني المفتوح بلا أي ضوابط، فمن الضروري أن تنطلق الخطط الإعلامية لحماية الطفل والمراهق من هذه المنصات غير المسئولة والمهددة للذوق العام، وذلک بما يتفق مع أعراف کل مجتمع وعاداته وتقاليده وثوابت أخلاقه.

الكلمات الرئيسية