الإنشاء الطلبي في نونيات مهيار الديلمي دراسة في ضوء بلاغة النص

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية جامعة عين شمس

المستخلص

يهدف البحث إلى دراسة دلالات الإنشاء الطلبي في استهلالات نونيات مهيار وخواتيمها. ويكشف عن دور بِنْيتِهِ –بصيغها المختلفة- في تحقيق ترابط النص. وانتهى الباحث إلى دخول صيغ الإنشاء الطلبي مفتتح ست وعشرين نونية من نونيات مهيار. وكان للاستفهام النصيب الأكبر من تلك الصيغ، فقد دخل نصف هذه المقدمات. وتعددت السياقات الدلالية لهذه الصيغ الإنشائية، فجاءت في سياق الغزل وسياق شكوى الزمان ووصف الرحلة والمدح والعتاب. وظهر الإنشاء الطلبي في ختام خمس عشرة نونية، فنجد صيغة الأمر في ختام ست قصائد والاستفهام في أربع قصائد والنداء في نونيتين، والتمني في القصيدة الخامسة، واجتمع الأمر والاستفهام في ختام القصيدة السادسة، والأمر والنداء في ختام القصيدة الحادية والثلاثين. وتنوعت دلالات الإنشاء الطلبي في خواتيم مهيار، فقد يستعمله صريحا في طلب العطاء، أو تلميحا. كما أسهم الإنشاء الطلبي في تماسك نص النونيات، وجاء ذلك على ثلاثة أشكال: الشكل الأول- هو تكرار الإنشاء داخل البيت، وفق علاقات مكانية ثابتة. والشكل الثاني- التكرار الرأسي للإنشاء الطلبي، وفيه يمتد الإنشاء الطلبي خارج البيت، وظهرت له صورتان في نونيات مهيار: صورة التتابع، وصورة التراخي. والشكل الثالث والأخير من أشكال التماسك- هو الاتصال التركيبي للإنشاء الطلبي، ويحدث التماسك من خلال توزع جملة الإنشاء الطلبي بين بيتين فصاعدا. وأخذ هذا الانقسام صورتين: صورة تأخير المفعول عن فعله، والصورة الأخرى من الاتصال التركيبي تتمثل في تمديد مهيار جملةَ الاستفهام رأسيا، من خلال: تعدد المستفهم عنه، أو تعدد القيود له، وأخيرا من خلال إيقاع قسيم الاستفهام ببيت تال.

الكلمات الرئيسية