أثر تصوُّر الحقيقة والمجاز في مسائل الاعتقاد بين البلاغيِّين واللُّغويِّين

المساهمين

المؤلف

جامعه طيبه كليه دار العلوم والاداب

المستخلص

إنَّ دلالة الألفاظ وارتباطها بالسِّياق أثر قويم في فهم المعنى إذا تردَّدت بين الحقيقة والمجاز. والسِّياق له دور في تحديد معاني الكلمات بين تلك الحقيقتين إذا استخدمت في سياقات لغويَّة مختلفة؛ لأنَّ الغاية من استعمال الألفاظ هي فهم ما تحمله من معانٍ، ولكنَّ العلم بمعنى الألفاظ مجرّدةً قد لا يؤدِّي إلى فهم المعنى المقصود؛ لأنَّ اللَّفظ يؤدِّي أكثر من معنى؛ تبعًا للسِّياق الذي يرد فيه ومن هنا يظهر المعنيان ويترجَّح المعنى محل التَّحقيق.
و"المعنى لا ينكشف إلا من خلال تسييق الوحدة اللُّغوية، أي: وضعها في سياقات مختلفة"([1]) أو بعبارة مفصَّلة" قيمة الكلمة يعيِّنها السِّياق؛ إذ إنَّ الكلمة توجد في كل مرَّة تُستعمل فيها في جوٍّ يحدِّد معناها تحديدًا مؤقتًا، والسِّياق هو الذي يفرض قيمة واحدة بعينها على الكلمة بالرَّغم من المعاني المتنوعة التي يمكن أن تدلَّ عليها، ويُخلِّص السِّياق: الكلمة من الدَّلالات الماضية التي تدعها الذَّاكرة تتراكم عليها، ويخلق لها قيمة حضوريَّة
 
([1]) علم الدَّلالة، أحمد مختار عمر ص 68، وينظر: علم الدَّلالة، بالمر ص59.

الكلمات الرئيسية