توحيد الربوبية عند الشيعة الاثنى عشرية في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليه الاداب .حامعه بنها

المستخلص

بعد النظر والبحث في أمر الشيعة الإثني عشرية في مسألة توحيد الربوبية تبين أن ا:ـ
·  عتقادهم في تلك المسألة كان له أثر واضح في الحكم علي مخالفيهم فقد حكموا بالكفر المبين علي مخالفيهم من أهل السنة او (النواصب) كما يطلقون عليهم بل ووصفوهم بالشرك الأكبر وانهم فقط علي التوحيد والاسلام الحق 
·  حصروا الاسلام بأركانه وواجباته في أنصارهم وفرقتهم دون غيرهم ولصقوا التهم لأهل السنة والصحابة رضوان الله عليهم بغير وجه حق وقاموا بتكفيرهم بحجة ارتداد الناس عن الاسلام بعد موت النبي (صلي الله عليه وسلم) وكفروا الخلفاء الراشدين (كأبي بكر وعمر) بالذات وأضمروا لهما العداوة والبغضاء
·     أطلقوا قاعدة جديدة تحكم بكفر من لم يكفر مخالفيهم فقالوا:" عدم الاعتقاد بكفر الكافر هو كفر"
في إشارة إلي الصحابة والخلفاء وبقائهم علي الإسلام فمن شك في كفر أعدائهم ومخالفيهم فهو كافر من وجهة نظرهم وفي هذا يقول شيخ الاسلام (ابن تيمية):إن الرافضة يقولون إن الصحابة ارتدوا عن الإسلام بجحد النص – إي إمامة علي- إلا عدداً قليلاً".[1]وقال (القاضي عبدالجبار) شيخ المعتزلة:" وأما الإمامية فقد ذهبت أن الطريق إلي إمامة الاثني عشر النص الجلي الذي يكفر من انكره ويجب تكفيره فكفّروا لذلك صحابة النبي (صلي الله عليه وسلم)".[2]
كما تجلي موقف سيدنا (علي) الذي يبطل أقوال الإمامية الإثني عشرية في سب مخالفيهم والكفر عليهم بسبب توحيد الربوبية في موقعة (صفين) حيث نهي عن سب سيدنا (معاوية) وأصحابه مع ان بينهما قتال لأنه يعرف فضل هؤلاء في الإسلام فقال رضي الله عنه:
" إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ولكنكم لو وصفت اعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دمائنا ودمائهم وأصلح ذات بيننا وبينهم...".[3]
·  لم يقف الأمر عند حد تكفير مخالفيهم في مسألة التوحيد بل ذهبوا إلي ما هو أبعد من ذلك فحكموا بكفر من أثبت القدر ونسب خلق أفعال العباد لله تعالي ونسبوا إلي (أبي الحسن) أنه سُئل عن أفعال العباد فقيل له : هل هي مخلوقة لله تعالي؟ فقال: لو كان خالقاً لها ما تبرأ منها وقد قال سبحانه" أن الله بريء من المشركين ورسوله"[4] ولم يرد البراءة من خلق ذواتهم وإنما تبرأ من شركهم وقبائحهم".[5]
فما ادعته الشيعة الإثني عشرية في توحيد الربوبية من ضلال لم يقويه أو يعضده دليل من القرآن الكريم أو السنة النبوية أو حتي أقوال الأئمة أو أي دليل عقلي يُمكن الأخذ به وإنما قامت دعواهم علي الهوي المُتبع ونشر الفساد في الدين وذلك خدمة لأعداء الإسلام المتربصين بالأمة ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون.

 
.

الكلمات الرئيسية