التقنيات الحديثة كأحد أهم أساليب الكشف عن تزييف وتزوير البرديات الأثرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليه الاداب .حامعه بنها

المستخلص

هناك حالات كثيرة أتقن فيها المزور سُبل المضاهاة للقطع الأثري، لتصبح الطرق البصرية أكثر تقيدا في تحديد أصالة البري، ونظرا  لأن معظم عمليات كشف الأصالة تكون بداخل المطارات والموانئ فلابد بأن تتمتع التقنيات الحديثة بسهولة التنقل وبكونها غير متلفة، ولذلك اعتمدت طرق التدخل علي استخدام المجهر الضوئي Digital Microscope "USB"، الذي يمكنه دراسة التضاريس السطحية وماهية المادة الملونة، هذا بالإضافة لرصد ألياف البردي وغيرها، حيث يمكنه تمييز المواد الملونة الأثرية عن الحديثة حتي ولو كانت من نفس التركيب، كما يعد التصوير  متعدد الأطياف أحدي أهم الركائز العلمية والتي تميز وبوضوح مادة اللون الأزرق المصري عن غيرها من المواد اللونية الزرقاء( وكذلك تميز ما اذا كان الازرق المصري حديثا أم أثريا، حيث يعطي تفلور لوني أرجواني اللون يميل للزرقة يتخلله خيوط داكنة، بينما يعني الازرق الحديث تفلور أزرق زاهي)، كما يتناول البحث بعض التقنيات الأخرى والتي تحتاج لعينات متساقطة او منفصلة من البردي كالتحليل بحيود الأشعة السينية، وذلك لتتبع معيار ودرجة تبلور السليلوز في البرديات الأثرية والمقلدة( بدون تقادم- بعد التقادم الحراري – بعد الدفن) حيث تمت مرحلة التقادم بالدفن  لعينات البردي التجريبية في بيئة (تتكون من روث الحيوانات والرمل وأملاح كلوريد الصوديوم وفي وجود حمض الهيدروكلوريك) لتسريع عملية التقادم، وذلك لوضع قيم واضحة نستطيع أن نعتمد عليها مستقبليا للكشف عن أصالة البردي،  إضافة لاستخدام FTIR في مقارنة المجموعات الوظيفية لعينات أثرية مختلفة مع عينات حديثة سبق وان تم تعريضها لبرنامج تقادم معجل واخري لم يتم تعريضها، وكذلك تم الاستعانة بالميكروسكوب الإليكتروني الماسح لتصوير ومقارنة هيئة الألياف والمواد اللونية وما تحمله من قصيبات وبرانشيما وما تحتويه من عناصر معدنية مختلفة، ومقارنتها بعينات حديثة مقلدة "سالفة الذكر"، وفي النهاية تم وضع منهج علمي لتقييم  مدي أصالة البردي من عدمه، وعليه فتعد طريقة التصوير متعدد الاطياف من أفضل الطرق لكشف تزييف البرديات ذات اللون الأزرق المصري ويعد التصوير بالميكروسكوب الإليكتروني الماسح من أفضل الطرق لا ظهار الفرق في أوراق البردي.  

الكلمات الرئيسية