الطقوس الدينية المصاحبة للرقص لدى اليهود والعرب قبل الإسلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب- جامعة دمنهور

المستخلص

لقد لازم الرقص الإنسان في مناسبات عديدة ، مثل: الولادة والزواج والاستعداد للحرب والانتصار في الحرب والعلاج والموت، كما ارتبط بالمعابد بوصفه طقسا دينيا، ثم تحول عبر مرور آلاف السنين إلى أحد أدوات الترفيه.
 ويعد الرقص من أقدم الأشكال التي لجأ إليها الإنسان البدائي للتعبير عما يجيش في صدره من مشاعر سلبية أوإيجابية؛ إذ لم تكن اللغة تسعفه -في ذلك الوقت- للتعبير عن تلك المشاعر، فاللغة الحركية النابعة من الجسد تخلق صور بصرية أقرب إلى الدلالة التي يريد الإنسان التعبير عنها للآخرين "وذلك عن طريق إحياء البعد الرمزي للجسد ،ومن ثم يصبح جسد الإنسان مادة للإثارة اللغوية المجازية،فهو إذن ليس كتلة متحجرة ،ولكنه حي متفاعل بشكل دائم مع استجابة الآخرين إلى حركاته وإشاراته وإيماءاته"(1) ،وعليه فقد كان الرقص ينظم نشاط الإنسان، بوصفه ضرورة اجتماعية تصاحب مناسبات الصيد والحرب(2) ، وقد كان الإنسان البدائي « يرقص بدافع المسرة، ولكون الرقص طقسا دينيا فهو يتحدث إلى آلهته بلغة الرقص، ويصلي لهم ويشكرهم بحركاته الراقصة".(3)
وعليه فقد وقع اختياري على أن تكون " الطقوس الدينية المصاحبة للرقص لدى اليهود والعرب اقبل الإسلام دراسة مقارنة" موضوعا لهذا البحث،محاولا كشف اللثام عن تلك الطقوس التي لجأ إليها اليهود وعرب ماقبل الإسلام التي كانت مصاحبة للرقص،وكذا الآلات التي استعملت مع هذا الفن.

الكلمات الرئيسية