المؤدبون وتأثيرهم على أبناء الخلفاء في الدولة الأموية ( (41-132 هـ / 662 – 750 م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب، جامعة دمنهور

المستخلص

يتناول هذا البحث مدى تأثير المؤدبين على أبناء الخلفاء في الدولة الأموية في العلوم المختلفة، وکيف استطاعوا تمرير ما يحملونه من علوم إلى أبناء الخلفاء، بالشکل الذي جعلهم يجيدون ويتقنون نفس العلوم التي کان يتقنها مؤدبوهم، وبعضهم استطاع الوصول إلى شهرة کبيرة في نفس العلوم التي اشتهر بها من قام بتأديبه. فقد کان للمؤدبين دورا هاما في تکوين البنية العلمية لأبناء الخلفاء في العلوم المختلفة؛ مثل اللغة العربية وعلومها، والعلوم التاريخية، والعلوم الدينية، مثل حفظ وتلاوة القرآن الکريم، وکذلک السنة النبوية المطهرة، بالإضافة لدراسة علم الفقه وعلم الحديث باعتبارهما أکثر العلوم الدينية شهرة في هذا العصر. وقد استطاع المؤدبون إخراج نماذج من أبناء الخلفاء برعوا وتفوقوا في هذه العلوم حتى عدوا من الفقهاء والمحدثين في الدولة الأموية. من ناحية أخرى، يدرس هذا البحث الدور الذي لعبه المؤدبون في تکوين البنية الفکرية لأبناء الخلفاء، وکيف تأثروا بها وحملوها من بعدهم، بل وکيف استطاعوا التأثير في الحياة الفکرية في التاريخ الإسلامي کله، فبعض المؤدبين في الدولة الأموية هم من وضعوا الجذور الأولى لکل الفرق الإسلامية التي عرفت بعد ذلک، مثل القدرية بفروعها، والجهمية، والجبرية، والمعتزلة، وغيرها من الفرق وکيف امتدت أفکارهم واستمرت حتى عصرنا الحالي. علاوة علي ذلک يتناول هذا العمل مدى تأثير المؤدبون في الحياة السياسية لأبناء الخلفاء، والذي کان له تأثيرا کبيرا في صناعة القرارات السياسية لأبناء الخلفاء لا سيما بعد أن أصبحوا خلفاء للدولة الأموية. وأخيرا يتناول هذا البحث مدى تأثير المؤدبين على أبناء الخلفاء في الجانب الأخلاقي والسلوکي، ويوضح مدى تأثير المؤدبين في أخلاق وسلوک من تأدبوا على أيديهم من أبناء الخلفاء سواء کان هذا التأثير إيجابي أو سلبي.

الكلمات الرئيسية