مکملات الإسناد اللفظية وآثارها الدلالية قراءة في استعمالات الحال اللغوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية، کلية الآداب، جامعة الإسکندرية.

المستخلص

آثرت هذه الدراسة أن تطلق (المکملات اللفظية) على ما زاد على عناصر الإسناد الأساسية في التراکيب اللغوية واشتهر بــــــ (الفضلة) عند النحاة القدماء لما توحى به (المکملات) من دعم لتلک التراکيب وإسهام في تقديم ما تريده من معان ودلالات صحيحة تامة غير ناقصة. ولا شک أن للمکملات اللفظية في التراکيب والاستعمالات اللغوية دوراً لا غنى عنه أراده المنتج اللغوي وهو بصدد إيصال رسالته إلى المتلقين، قرآناً کريماً، وحديثاً شريفاً، وشعراً، ونثراً.
      ولا شک أن الحال من تلک المکملات اللفظية التي تثرى بها السياقات اللغوية وتسهم فيها بدور مرسوم لها لا ينوب عنها غيرها فيه؛ فقد أتيح للحال أن تکون مکملاً لفظياً في تلک السياقات، وأن تکون ذات شأن وقيمة فيها، فقد شارکت بمداخلاتها في إتمام المعانى وإکمالها ولولا وجودها لانتقصت، أو فسدت تلک المعانى، حتى صارت بمنزلة العمدة.
      کما أتيح للحال من الحريات في الاستعمالات اللغوية ما جعلها تأخذ أشکالاً وتحتل رتبا يغنى بها أسلوب سياقها الذى ترد فيه؛ فقد أتيح للحال على غير صفاتها وشروطها الغالبة عليها کثير من الحريات التي منها:
- حرية أن تأتي في سياقها مفردة أو جملة أو شبه جملة.
- حرية أن تکون صفة منتقلة أو لازمة.
- حرية أن تکون لفظا مشتقا أو جامدا.
- حرية أن تأتي نکرة أو معرفة.
- حرية أن ترد في سياقها متأخرة أو متقدمة.
- حرية أن تذکر في سياقها أو تحذف.
- حرية أن تأتي مثبتة أو منفية.
- حرية أن يذکر معها في سياقها عاملها أو لا يذکر.
- حرية أن تأتي من صاحب لها معرفة أو نکرة.
- حرية أن تأتي من صاحب مرفوع أو منصوب أو مجرور.
- حرية أن تکون منصوبة أو مجرورة بحرف جر زائد.
- حرية أن ترد في سياقها متعددة.
- حرية أن ترتبط بما قبلها بواو أو بضمير أو بهما معا.
- حرية الحال مع مکملات لفظية أخرى.
      کما أتيح للحال من الدلالات ما تکسبه السياقات التي ترد فيها وتفيدها بها، مثل أن تکون توکيداً لعاملها، أو توکيداً لصاحبها، أو توکيداً لمضمون الجملة التي تسبقها. وأن تکون مقيدة لمعنى سياقها غير مطلقة له حتى يتوافق مع المقصود منه. وأن تتسع في بعض السياقات بمتطلبات الشرط ليأتي الجواب متناسباً معها. وأن تسهم مع النهي والأمر والاستفهام وغيرها من الأساليب في إفادة التعجب، والإنکار، والتوبيخ، والتعليل، والتتميم، والتعظيم، والنصح والإرشاد، والتخصيص، والمبالغة، والاستدراک، ودفع التوهم، وغير ذلک مما حاولت هذه الدراسة إثباته للحال من إسهامات ودلالات.
      وقد أدى هذا الثراء الذى تتمتع به الحال في السياقات اللغوية إلى أن تکون مادة ذات قيمة في کثير من الدراسات والأبحاث النحوية والدلالية والأسلوبية.

الكلمات الرئيسية