أدى سقوط قرطاجة عام 146 ق.م في أيدي الرومان إلى تهيئة الظروف لفرض سيطرتهم على غرب البحر المتوسط، وأرسل مجلس السناتو لجنة مکونة من عشرة أشخاص من أعضائه عُرِفَتْ باسم "اللجنة العشرية"؛ لتتولى مهمة تقرير مصير الممتلکات القرطاجية، بمساعدة القائد الروماني "سکيبيوس ايميليانوس"، وتم تحويل قرطاجة إلى ولاية رومانية أطلق عليها اسم "ولاية أفريقيا الرومانية من أهم نتائج الدراسة ما يلي:
- أقدم الرومان على إنشاء خط الحدود – الليمس – ليکون بمثابة حدٍّ فاصلٍ بين الولايات الرومانية والقبائل الجنوبية الخارجة عن نطاق نفوذهم، وفي نفس الوقت مراقبة تحرکات تلک القبائل من أي خطر محتمل منها.
- يتکون خط الحدود الليمس من شبکة معقدة من الخنادق والمراکز العسکرية والقلاع والحصون والطرق والأبراج والمعسکرات والمستوطنات، وتزيد تلک التحصينات طبقًا لوضعية مقاومة القبائل للوجود الروماني، مثل زيادة التحصينات على طول خط الليمس النوميدي خلال القرن الثالث الميلادي، بعد تنامي دور تلک القبائل في الإغارة على مراکز خط الليمس، في حين لم يتجاوز خط الليمس الموريتاني کثيرًا عن مناطق تواجده.
- تم إنشاء شبکة من الطرق العسکرية والحصون خلال القرن الأول الميلادي في مناطق الاحتکاک على طول هذا الخط وفي مناطق العبور التي اقتضت الظروف إنشاء مراکز حراسة بها، وبمرور الوقت ربطت تلک القلاع والحصون بشبکة من الطرق تتجه في أغلبها إلى الموانئ لتسهيل عملية نقل التجارة وإمداد الجيش.
- نلاحظ انتقال مقر الفرقة الأوغسطية الثالثة لأکثر من منطقة تبعًا للأحداث السياسية والعسکرية على حدود خط الليمس، فکانت في أمايدارا (حيدرة) في عهد أغسطس ثم انتقلت من أمايدارا إلى تيفست (تبسة) في عهد فسباسيانوس، إلى أن استقرت في لمباز خلال القرن الثاني الميلادي.
- أدى وجود خط الليمس إلى ظهور ظاهرة البداوة بشکل ملحوظ، حيث اندفعت القبائل نحو الصحراء؛ لعدم قدرتهم على التحرک شمالاً لقوة التحصينات، وساعد على ظهورها مصادرة السلطة الرومانية للعديد من الأراضي الخصبة المملوکة لها، وتوزيعها على السکان المحليين الموالين لهم، وعلى الجنود المتقاعدين، کما فعل الإسکندر سيفيروس عندما استعان بهم بعد انتهاء الخدمة العسکرية لهم بالبقاء في المنطقة، ومنحهم الأراضي الزراعية مقابل دفاعهم عن الحدود.
- شکلت المناطق الداخلية داخل خط الليمس جانبًا اقتصاديًّا مهمًّا، حيث عثر على العديد من معاصر الزيتون بها.
- نلاحظ تداخلاً بين الليمس النوميدي والليمس الموريتاني فى الحضنة بمنطقة الأوراس.
- أدت أحداث القرن الرابع الميلادي إلى ظهور ممالک قوية على طول خط الليمس؛ مثل قبائل المور وقبائل الحلف الخماسي وغيرها، مستغلة ضعف السلطة الرومانية، مما أدى إلى تغير مفهوم الحدود لدى السلطة من إقامة مراکز عسکرية أو تدعيم التحصينات الدفاعية على طول خط الليمس إلى ضرورة وجود قبائل موالية لهم تقوم على حراسة تلک الحدود.
محمد عمار علي, السيد. (2015). النفوذ الروماني في الشمال الأفريقي خط الحدود ( الليمس ) نموذجاً. مجلة کلية الآداب.جامعة بنها, 40(2), 1164-1215. doi: 10.21608/jfab.2015.49879
MLA
السيد محمد عمار علي. "النفوذ الروماني في الشمال الأفريقي خط الحدود ( الليمس ) نموذجاً", مجلة کلية الآداب.جامعة بنها, 40, 2, 2015, 1164-1215. doi: 10.21608/jfab.2015.49879
HARVARD
محمد عمار علي, السيد. (2015). 'النفوذ الروماني في الشمال الأفريقي خط الحدود ( الليمس ) نموذجاً', مجلة کلية الآداب.جامعة بنها, 40(2), pp. 1164-1215. doi: 10.21608/jfab.2015.49879
VANCOUVER
محمد عمار علي, السيد. النفوذ الروماني في الشمال الأفريقي خط الحدود ( الليمس ) نموذجاً. مجلة کلية الآداب.جامعة بنها, 2015; 40(2): 1164-1215. doi: 10.21608/jfab.2015.49879