الاضطرابات الدينية بين الأقباط والمسلمين فى عهد السلطان الناصر :(أحداث سنة 721 هـ / 1321م)

المستخلص

لا أحد ينکر ان الدين الاسلامى باعتباره الدين الخاتم لم ينف وجود المخالف له فى العقيدة بل قبل وجوده وجعله مشروعا ونظمه فربانية الدين الاسلامى هى احدى الضمانات التى حفظت لهم وجودهم فى المجتمع المسلم وقد اقرت الشريعة حرية العبادة وکفلتها لاتباع کل دين يحيا فى ظل الاسلام ومنع الاکراه على اعتناقه وهذا هو محتوى اهل الذمه قالذمه هى العهد الذى يعطى للقوم الذين لا يدخلون فى الاسلام عند فتح المسلمين لبلادهم ، لا يسترقون ويؤمنون على حياتهم وحرياتهم وفى مقابل هذا ينبغى على اهل الذمة دفع الجزية وهذا هو خيار الاسلام لهم فالاسلام لا يقر القتال لغير الثائرين على عقيدته ، وقد ادى الفهم الخاطىء لبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من جانب البعض الى اعتقاد بأن أهل الذمة هم أعداء المسلمين ولا يجب استخدامهم او التعامل معهم ، وقد تناول البحث العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى عهد عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملک والخليفة الفاطمى الحاکم بأمر الله ، ويوجد شبه اجماع على ان عصر المماليک هو العصر الذى قاسى فيه القبط کثيرا تحت حکم حکامه ولکن المسار العام لعلاقة الدولة الاسلامية بأهل الذمة کانت تقوم على حمايتهم والاحسان اليهم والعدالة معهم.

الكلمات الرئيسية


یشتمل على ارجاعات ببلیوجرافیة (ص. 316-322)