المنفردات من الصحابيات من أصـحاب الحديث الواحد : (توثيق ودراسة)

المعلومات العلمية للعدد

المؤلف

المستخلص

ترجع أهمية دراسة مرويات الصحابة للتعرف على المکثر من المقل، والحافظ الناقل لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على اختلاف درجاتهم، وإن کان بعضهم لم يعرف إلا برواية واحدة، أو ما يسمى ”بالحديث الواحد”. ومن ثم جاء اهتمام علماء علوم الحديث بهؤلاء الرواة من الصحابة، سيما أصحاب المسانيد والأطراف وغيرهم، کمسند ابن حنبل، وغيره، والطبرانى فى معجمه الکبير، وعلى رأس أصحاب الأطراف المِزِّى فى ”تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف”. ولم يقف اهتمام العلماء فى مؤلفاتهم عند أصحاب الحديث الواحد فقط، بل أفردوا مؤلفات لمن انفرد عنه بالرواية راو واحد فقط. کالإمام مسلم فى کتابه (المنفردات والوحدان) الذى أشار فى مقدمته إلى إفراده للحديث عن (تسمية من روى عنه رجل أو امرأة حفظ أو حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شيئاً من قول أو فعل، ولا يروى عن کل واحد منهم إلا واحد من مشهور التابعين لا ثانى معه فى الرواية عنه). بل نراه يسمى عدداً من نساء الصحابيات بأعينهن معنوناً لهن بقوله: (ومن النساء اللاتى روين عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ممن لا يروى عنهن إلا الآحاد من التابعين المشهورين ...).
ومن هنا جاء اختيارى لهذا الموضوع الذى سأتناول فيه تلک الشريحة من المنفردات من الصحابيات من أصحاب الحديث الواحد، اللاتى شرفت کل واحدة منهن برواية حديث واحد عن النبى (صلى الله عليه وسلم)، ولم يرو عنها إلا راو واحد من التابعين.