العلاقات بين قبيلة شيبان والفرس حتى نهاية عهد الخليفة عمر بن الخطاب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يعتبر النسب القاسم المشترک فى أحاديث العرب الذين اهتموا بالنسب واعتبروه عاملا مهما من عوامل التعارف و المرآة التي يظهر من خلالها ارتباط الفرد بقبيلته ومدى نقاء دمه ، وحثنا النبي () على الاهتمام به فقال : اعرفوا أنسابکم تصلوا أرحامکم وقال الله تعالى ”إنا خلقناکم من ذکر وأنثى وجعلناکم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أکرمکم عند الله أتقاکم” وکان أبو بکر الصديق () من أعرف المسلمين بأنساب العرب، ودعا عمر بن الخطاب () إلى معرفة الأنساب فقال ”تعلموا النسب” مما يفيد أنه من العلوم المباحة بينما يذهب ابن خلدون إلى أن النسب علم لا ينفع وجهل لايضر ولما کانت القبيلة تعد الوحدة السياسية عند العرب قبل الإسلام، لأنها هي جماعة من الناس ينتمون إلى أصل واحد مشترک تجمعهم وحدة الجماعة وتربطهم رابطة العصبية للأهل والعشيرة، وتدعوا العصبية إلى نصرة الفرد لأفراد قبيلته ظالمين کانوا أم مظلومين وتقوم العصبية على النسب لذلک اهتمت قبيلة شيبان شأن غيرها من القبائل بالنسب اهتماما شديدا و برز منهم دَغْفَل بن حنظله بن يزيد الذهلى الشيبانى الذى قال فيه الجاحظ” من رؤساء النسابين : دَغْفَل بن حنظلة أحد بني عمرو بن شيبان لم يدرک الناس مثله لسانا وعلما وحفظا” وکان دَغْفَل النسابة ينال احترام العامة والخاصة لعلمه وسأله الخليفة معاوية بن أبى سفيان عن أشياء کثيرة فخبره بها کلها مما أثار إعجابه به وأصبح يضرب به المثل فقيل(اعلم من دَغْفَل) . أما عن جذور نسب بنى شيبان فهم من أصل عدناني وبطن من قبيلة (بکر بن وائل) وهوفرع من قبيلة ربيعة، فتنسب شيبان بذلک إلى ربيعة ، التى تتميز بکثرة العدد وقد عرفت بربيعة الکبرى وهو ربيعة بن مالک بن زيد بن مناة وهناک ربيعة الوسطى الصغرى وربيعة الفرس وهى عبارة عن تکتل قبائل غلبت البداوة على طبعها وکان بنو شيبان من هامات ربيعة في الجاهلية فهم أبطال معرکة ذي قار وقد امتد بهم المجد في الإسلام. 

الكلمات الرئيسية