دراسة أثرية لمعبد الرأس السوداء بالإسکندرية وکيفية الحفاظ عليه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

)
نقل المعابد بين القيمة الأثرية والتاريخية واستمرارية الحفاظ على الأثر (دراسة تطبيقية على معبد الرأس السوداء بالإسکندرية) حظيت الإسکندرية بإشارات متعددة في کتابات المصادر الکلاسيکية والتي تتحدث عن رونق وجمال الإسکندرية في عصريها البطلمي والروماني، کما تتعددت هذه الإشارات عن مبانيها المختلفة من الطرازين اليوناني والروماني سواء بالنسبة للمباني ذات النفع العام أو المباني الخاصة. وعلى الرغم من تعدد هذه الإشارات، إلا أن ما تبقى من عناصر معمارية من هذه المباني کان نادراً بالإشارة للتعددية التي کانت تلک المباني تحظي بها في تلک العصور، يضاف لندرة ما تبقى من هذه المباني ندرة أيضاً في الدراسات المتکاملة لبعض المواقع الأثرية مثل مقابر مصطفى کامل باشا وکوم الدکة ومقابر کوم الشقافة. وتقع الإسکندرية على قطعة من اليابسة تکونت في الأزمنة الجيولوجية القديمة بتجمع مجموعة من الجزر بعضها مع البعض الآخر، يحدها من الشمال البحر المتوسط الذي يطلق عليه اسم (البحر المصري)، وتحدها من الجنوب بحيرة مترامية الأطراف هي بحيرة مريوط التي کان يغذيها بالمياه العذبة امتداد من الفرع الکانوبي للنيل کان يصب في خليج الکانوب (أبو قير). اکتسب هذا الموقع أهمية کبيرة في العصور الفرعونية وخاصة في عصر الدولة الحديثة عندما تعرضت سواحل مصر الشمالية لخطر غارات البحر، لذلک لم يکن غريباً أن يعثر العالم جونديه G. Jondet على أرصفة مواني في القسم الغربي من جزيرة تقع قبالة اليابس وتعرف باسم جزيرة فاروس.

الكلمات الرئيسية