جيومورفولوجية منحدرات جبل أحد بالمدينة المنورة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يمثل جبل أُحد واحد من أهم المعالم الطبيعية بالمدينة المنورة، ويعد من الأماکن المقدسة الإسلامية الشهيرة، وهو أحد الجبال التي تحيط بالمدينة المنورة من ناحية الشمال، ويبعد عن الحرم النبوي الذي يتوسط المدينة بمسافة تقدر بنحو 5.5 کم. وترجع تسمية جبل أحد بهذا الاسم کما ذکر المؤرخون لکونه جبل متفرد غير متصل بباقي الجبال التي تحيط بالمدينة المنورة من ناحية الشمال، ويشير بعض الباحثين أن تلک التسمية نسبة لرجل من العمالقة (أقدم الشعوب التي سکنت المدينة المنورة قديماً وهم من أحفاد سام بن سيدنا نوح عليه السلام) وکان اسمه أحد (کعکي، 1998م، ص126). وتتمثل بالمنطقة بعض الأخطار الطبيعية والتي تتمثل في الانهيارات الصخرية من على منحدرات جبل أُحد وبخاصة المنحدرات الجنوبية والمنحدرات الغربية، حيث تطل المنحدرات على الطريق الدائري الثاني، والذي يمر جنوب جبل أحد، وطريق العيون الذي يمر غرب جبل أحد، ويلاحظ انتشار الفواصل والشقوق التي تعتري تلک المنحدرات، مما يساعد عمليات التجوية على ممارسة دورها وتأثيرها على الصخور، وبالتالي تتعرض تلک الطرق للتساقط الصخري المفاجئ، مما يعرض مستخدمي تلک الطرق للخطر، إلى جانب أخطار المسيلات الجبلية والجريان السيلي المفاجئ على منحدرات جبل أُحد. ويعد جبل أحد حاجز طبيعي للامتداد العمراني للمدينة المنورة نحو الشمال؛ ففي السنوات الماضية زحف العمران باتجاه جبل أُحد بشکل واضح واقترب کثيراً من الهوامش الجنوبية للجبل، مما يضاعف من قدر الأخطار الطبيعية التي قد تحدث؛ مثل الانهيارات الصخرية، أو السيول التي تجري مجاورة للجبل وتصب بها مسيلات الجبل، وبخاصة عند الشعاب الجنوبية له، ولاشک أن أهمية دراسة منحدرات جبل أحد تتزايد في ظل اقتراب المراکز العمرانية بشدة من جنوب الجبل حتى تتجنب أخطار حدوثها في المستقبل، لذلک کان من الضروري دراسة خصائص منحدرات الجبل، وتطبيق أحدث الأساليب الإحصائية على منحدرات الجبل لدراسة أهم أنواع الأخطار الطبيعية على أطرافه.

الكلمات الرئيسية