عصى الدمع : قراءة مغايرة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

 
 
هذه القراءة السياسية الجديدة تکشف عن عناصرها من النص في داخلها فالصراع و التواتر و القلق عناصر شديدة الوضوح بينة في النص تأتى من تنقاصات الصياغة و النفى و الأستفهام و الطبقات وتأتى في الرغبة الملحة في إثبات الذات و إلحاح الفارس علي إثبات الأنا داخل النص و کأنه يريد و جوده الحقيقى و يعلنه و لک أن تتصور عزيزى القأرئ أربعة و خمسين بيتا لايخلو منها من انا ( أبو فراس) في إلحاح عجيب علي إثبات الذات و علي إعادة الوجود في حلب و هو يغيب عنها في السجن الروم، إلحاح علي تذکرة سيف الدولة، و حلب بما فعله هذا البطل لانقاذها مرات عديدة من السقوط في براثن الروم المعتدين، نلاحظ في النص غياب صورة المرأة - أعنى غياب الغزل و غياب الوصف من المقدمة حتي النهاية - علي مدى أربعة و خمسين بيتا تغيب المحبوبة و يحضر الشاعر (أنا) و هو ما لاتعهده في التقليد الفنى في کتابة الغزل - في النص نقف علي مواقف حياتية حقيقية حدثت لأبى فراس في سجنه و أسره علي مدى اربع سنوات - النص يجسد مرارة أبى فراس بعد الحوار و تجسد الصراع منذ البيت الحادى و العشرين - مقاطع النص و تشکيلات تراکيب اللغة فيه أنکاس لعشرات المواقف لبحقيقية بين أبى فراس و بين سيف الدولةفي سنوات الأسر الأربعة - القراءة في هذه الدراسة لنص ( أراک) تحاول الأنطلاق من وقائع نص صغير إلى معطيات نص کبير إلى مفردات الواقع الحياتى و البيئى الذى عاشه أبو فراس لتؤسس تفسيرا تأويليا رمزيا يغاير القراءات السابقة للباحثين و الدارسين و يغاير التفسير الراسخ في وجدان الملتقى العربى عبر العصور، و يؤکد حقيقة الأنتماء للأرض و الوطن و الدولة سياسيا، ليس فقط لدى الفارس العربى أبو فراس بل في وجدان الإنسان العربى ککل في القرن الرابع و منذ العصر الجاهلي و ربما حتى زمننا المعاصر.
 

الكلمات الرئيسية