درامية القصيدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

)
لم تنفرد قصيدة التفعيلة ولا نصوص النثر الشعرى، بتوظيف تقنيات الدراما والسرد، سواء على مستوى الحکاية ومکوناتها او على مستوى الخطاب وعناصره، ولم تقعد القصيدة الخليلية ازاء هذه التقنيات بالوصيد، ولم تقبع فى بادية التقليد، تستوحش التجريب والابتکار ، وتعتصم بنقائها النوعى، وتثاقفت مع اساليب السرد القصصى العريق والمستحدث. ان صلة الشعر بالدراما والسرد عموما هى صلة الذاتى بالموضوعى وتستند فى عراقتها الى ازدهار الشعر عند اليونان ونشأة الدراما کانت شعرية، فى المسرحية والملحمية. ان السرد القصصى من الشعر ويعطيه فامکانات کل منهما مبذولة للآخر واحيانا تکون الروح الجامعة هى الروح الفارقة فالقصة تتحرک فى مدارات والقصيدة تحلق فى مدارات اخرى ويجتمعان فى القدرة على الحرکة والتحليق، دون تعد او جور على سمت کل فن وخصائصه . بهذا المزاج الجامع بين صناعتين: الشعر والقص وبين اسلوبين الذاتى والموضوعى وبهذه الطاقة الطاقة الشعرية الخاصة خرجت قصيدة الصفصافة للشاعر الدکتور سعد مصلوح، وکانت حرکتا الاحتواء والتوطين فاعلتين فى انتاج قصيدة من طراز بديع فقد استعارت القصيدة من القص مکونات، وخصائص خطاب، واحتوائها جميعا طاقة شعرية، حتى استحالت جزاءا أصيلا من شعرية القصيدة، وان يانت أصولها القصصية، کيف استطاع الشاعر المزاوجة بين الشعرية والسردية والدرامية.

الكلمات الرئيسية