الولاية عند الصوفية : b) (القشيري- ابن عربي) : (376-465هـ/560-638هـ).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

إن التصوف السليم هو القائم على أخلاق وآداب الکتاب والسنة والاهتداء بسلوک وأفعال وأقوال الرسول ( صلى الله عليه وسلم)، بداية هذا السلوک هو الانتقال من مقام إلى مقام حتى يستقر في حال ثم ينتقل من هذا الحال إلى حال آخر أرقى وأعلى في الدرجة، ونظرية الولاية من أهم النظريات التي أعتقد بها جميع الصوفية، والصوفية في الوصول إلى هذه المرتبة على درجات متفاوتة وهذا التفاوت يرجع إلى درجة تفاوتهم في المجاهدات والرياضيات الروحية ، وقد أطلقت الصوفية على أصحاب الدرجات ألقاب تميز کل منهما ومن ذلک إطلاقهم (الخصوص وخصوص الخصوص) وإلى غير ذلک ، ولأن الأولياء ليسوا کسائر أهل الطريق لأنهم من أصحاب الدرجات أطلق عليهم من هذه الألقاب الکثير، الخصوص : أهل الخصوص هم الذين خصهم الله تعالى من عامة المؤمنين بالحقائق والأحوال والمقامات وخصوص الخصوص : هم أهل التفريد وتجريد التوحيد ومن عبر الأحوال والمقامات... فدرجات الصعود إلى الملأ الأعلى تنال بالصبر والمثابرة والإصرار والعزم من عامة الناس بعد الرسل والولاية بمعنى المحبة ، أما ولى فجائز أن تکون بمعنى مفعول کما قال الله تعالى : (وهو يتولى الصالحين).
وترجع أهمية الاهتمام بموضوع الولاية وتجلياتها هو أن موضوع الولاية له أهمية کبرى لا في الفکر الصوفي فحسب ، وإنما في الفکر الإسلامي والإنساني عامة، وذلک لأنه يصح القول عن الولاية أنها ظاهرة عامة کلية غير مخصوصة بشعب دون آخر، فهى ظاهرة شائعة على مستوى العالم بأسره منذ أقدم العصور ، ومن هنا کان من الطبيعي أن يهتم الفکر الإسلامي بالولاية والنبوة خاصة أن حضارة الإسلام قامت على دعامتين أساسيتين هما الکتاب والسنة

الكلمات الرئيسية