تناقش هذه الدراسة رؤية هيجل للدولة ومدى ضرورتها، وإلى أي مدى تکون حدود سلطتها ؟ وتتساءل الدراسة عن إمکانية الاقتراب من صيغة إيجابية للصلة بين حريات الأفراد وسلطة الدولة ، وذلک من خلال مفهوم هيجل عن الدولة ، الذي أتهم بأنه تضمن تقليصا لحريات الأفراد . فما هي مقومات تلک الدولة وعناصر سيادتها ؟ وهل تأکيد هيجل على حتمية التنظيم العقلي للواقع أدى بفلسفته إلى تبرير السيادة العميقة للدولة في الداخل وتبرير الحروب التي تخوضها تأکيدا على سيادتها ؟ وهل تظل هناک نقاطا إيجابية في مفهوم هيجل عن الدولة يمکن الاستنارة بها في إطار الارتقاء بواقع علاقة سلطة الدولة بذاتية الإفراد وحرياتهم ؟ وفى تطبيق للمنهج التحليلي قمت بمناقشة هذه التساؤلات وذلک من خلال تلک المباحث الثلاث : أولاً: الدولة في إطار الفکر الهيجلى. ثانياً: الدولة والحرية. ثالثاَ: مقومات الدولة.