الغزل بالمرأة في العصر المملوکي : التراث والواقع.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

 يمکن القول:ان الغزل هو اکثر فنون الشعر ارتباطا بحياة ذکرا کان ام انثى وهو اشهرها رواجا، واعظمها امتاعا، فالمرأة بالنسبة للرجل سکن نفسه وتمام عيشه، وهي مظهر الجمال الدنيوي وجلاله، مصدر السعاده او الشقاء، وسبب الغبطة او الالم، ومبعث الرضا او الغضب فلا غراب ان يسعى الرجل لنيل رضها وکسب مودتها في کل حين، ولبلوغ هذه الغاية يجتهد ما وسعه الجهد، متفننا في الوسائل والاساليب الموصلة الى ذلک، معملا براعتها وخياله، فحين يغني بالاصوات، وحينا يعزف على الالات، وثالثا يبتدع اجمل القول ويخترع اطيب الحديث.وهو في کل هذا يسعى الى قلب المرأة لعله يملک هواها، ويتخذ الفن سبيلا اليها، ويتحدث عنها واليها، وحديثه هو الغزل.وقد تغزلت الامم منذ بدأ الوجود الانساني على الارض باساليب متنوعة تناسب المکان والعنصر والثقافة، وتوافق الزمان والظروف، ونشأ عن غزل الامم والشعوب الوان وانواع مختلفة منه، وقد ضاع الکثير لتعاقب الزمان والاحداث، والذي بقى يشهد على ان الانسان هو الانسان، يحب ويهوى، ويصفح عن حبه في شعر او نثر- او في غيرهما- مهما اختلفت الاجناس واللغات والوسائل.

الكلمات الرئيسية