وقف محمد أغا بن درمش دوراق جيلقلي امرانلي 1822 – 1987م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب ـ جامعة أسيوط

المستخلص

حازت دراسة الأوقاف وتطورها، ودورها الاقتصادي والاجتماعي في مصر على اهتمام عدد من الباحثين خاصة في الفترة العثمانية، لکن وقف([i]) محمد أغا لم يسبق لأحد دراسته، وترجع أهميته إلى انتماء صاحبه إلى طائفة العزب([ii]) العثمانيين الذين قدموا من الأناضول أيام محمد على، وتتبع حياته في مصر وحياة ذريته التي استقرت واندمجت في المجتمع المصري، ورصد ما تعرض له الوقف من تغيرات خلال الفترات التاريخية التي مرت على مصر خلال ما يزيد عن قرن ونصف من الزمان منذ إنشاء الوقف في عام 1822م أثناء عصر محمد علي، انتهاءً بتوقف سعي الورثة للحصول على بقية مستحقاتهم سواء من وزارة الأوقاف، أو وزارة الآثار، أو من مغتصبي عقارات الوقف في عهد الرئيس مبارک عام 1987م.



([i]) الوقف هو حبس العين أو العقار عن تمليکها لأحد من الأشخاص، والوقف نوعان- النوع الأول يتم التصدق بمنفعته على جهة خيرية بحتة، وهو ما يطلق عليه الوقف الخيري، والنوع الثاني سُمي بالوقف الأهلي أو الذري أُوقفت المنفعة منه على الواقف ما دام حيًا، ثم لأولاده من بعده، انظر: محمد قدري باشا: قانون العدل والإنصاف في القضاء على مشکلات الأوقاف، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، القاهرة، 2006، ص 78.ويظل الوقف أهليًا، ولو خُصص بعد ذلک لجهات البر والخير، انظر: محمد کمال الدين إمام: الوصايا والأوقاف في الشريعة الإسلامية دراسة فقهية وتشريعية، منشأة المعارف، الإسکندرية،  2002م، ص 233.


([ii]) العزب: معناها غير المتزوج، وهي فرقة عسکرية من المشاة، عملت کفرقة مساندة للإنکشارية، وشکلا سويًا هيئة الدفاع الأساسية عن القلعة، وعُرف العزب باسم عزبان قلعة مصر، وأُسندت إليهم بجانب الدفاع عن القلعة مهمة الدفاع عن مصر، والاشتراک في الإمدادات العسکرية التي يطلبها السلطان العثماني، وحراسة الأراضي الزراعية ضد غارات البدو، وتشکيل مراکز البوليس في القاهرة، وکانت أهمية العزب تلي أهمية أوجاق الانکشارية، انظر: أحمد عبد العزيز علي عيسى: الصراع بين البيوتات المملوکية في مصر العثمانية (923 – 1213ه) / (1517 – 1798م)، رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب– فرع دمنهور، جامعة الإسکندرية، 2001م، ص 10.

الكلمات الرئيسية