کمية الغيوم فى مصر وأثرها فى إنتاج الکهرباء من الطاقة الشمسية :

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الجغرافيا، کلية الأداب ، جامعة بنها

المستخلص

- رغم تحکم الموقع الفلکى للجمهورية بقوة نسبية في تحديد قيم کمية الغيوم وتکرار
أيام السماء الغائمة تماما والغائمة جزئيا والسماء الصافية، إلا أنه لا يتحکم في تحديد
کل الاختلافات، وإن المستوى الأعلى لهذا التحکم يبقى للموقع الجغ ا رفي أي موقع
المکان بالنسبة للبحرين المتوسط والأحمر، أو الصح ا روين الشرقية والغربية، کذلک
موقعها بالنسبة لمسا ا رت المنخفضات الجوية، حيث أن معاملات الارتباط بين
معاملات درجة البحرية ومتغي ا رت الغيوم جميعها موجبة قوية، بمعنى ت ا زيد کمية
الغيوم تکرار أيام السماء الغائمة تماما والغائمة جزئيا وتناقص أيام السماء الصافية
مع ت ا زيد قرينة البحرية، أي کلما اقتربنا من سواحل البحرين المتوسط والأحمر.
- لا توجد منطقة تخلو تماما من الغيوم ولکن تتفاوت فى کمياتها وتوزيعها التکا ررى
لذلک لا تتسم الغيوم بمرکزية التوزيع فى مصر، عکس ظهارات التکاثف المائية
الأخرى خاصة الضباب والشابورة المائية، إلا أنها تکثر فى شمالى الجمهورية خاصة
فى الفترة المعتدلة من العام نظ ا ر لمرور المنخفضات الجوية العرضية، وتختلف کمية
الغيوم على مدى ساعات اليوم فى المنطقة الواحدة من الجمهورية، کما تتباين أوقات
ذروة تکاثرها تبعا لاختلاف المناطق الجغ ا رفية فى الجمهورية، ويلاحظ ميلاً واضح اً
لت ا زيد نسبة الغيوم خلال فترة الصباح، وتبلغ ذروتها بين الساعة ال ا ربعة والعاشرة
صباحا بتوقيت محلى، أما أدنى قيمها اليومية فتسجل بين الساعة ال ا ربعة والعاشرة
مساءً .
- قد تمر عدة سنوات دون أن تشهد سماء المناطق الداخلية فى عمق الصحارى
المصرية غيوم کثيفة مزنية، وغالباً ما ترتبط الغيوم الکثيفة في مصر بالاضط ا ربات
الجوية القادمة من الشمال والغرب على أثر مرور منخفض جوى عرضى، أو تعمق
منخفض قبرص الجوى، أو ذبذبة منخفض السودان الموسمى جهة الشمال، حيث
تجلب أخاديد الضغط الجوى والهواء البارد العلوي الغيوم من أوروبا والبحر المتوسط
إلى شمالى الجمهورية، کما يعمل منخفض السودان الموسمي ومجالات الرطوبة على
البحر الأحمر على جلب الغيوم للهوامش الصح ا روية الشرقية والجنوبية الشرقية.

الكلمات الرئيسية